وصف الكتاب
o أبو الطاهر الزبير بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قُصي بن كلاب
بن مُرَّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فِهْر بن مالك بن النَّضْر بن كِنانة بن
خُزَيْمة بن مُدْرِكة بن إلياس بن مضر بن نزار بن مَعَدّ بن عدنان ، القرشي
.
o أحد أولاد عبد المطلب
الكبار ، وولد بمكة ، توفي بها قبيل البعثة النبوية ، وهو شقيق عبد الله بن عبد
المطلب والد النبي ، أمهما فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران المخزومية ، وهي أم
أبي طالب بن عبد المطلب ، فثلاثتهم أشقاء .
o أحد شجعان قريش
وفصحاءها ، وهو معدود من حكماء العرب ، كان سيداً جواداً ، وخطيباً شاعراً ،
وجميلاً بهياً ، كما أنه أعظم دعاة السَّلاَمِ في عصره ، إذ هو سيَّد حلف الفضول
ومؤسسه.
o قاد بني هاشم بن عبد
مناف وبني المطلب بن عبد مناف في يوم شَمْطَةَ مِن أيام الفِجَار ، وكان النبي صلى
الله عليه وآله وسلم معهم يومئذٍ ، وهو اليوم الوحيد من أيام الفجار التي شهدها بنو
هاشم وبنو المطلب ، وهو آخر أيام الفجار ، وفيه انتصرت قريش ، وكانت بقية أيام
الفجار أيام ظلم وعدوان واستحلال للشهر الحرام ، فلم يشهده الهاشميون.
o كان أبوه قد بعثه إلى
يثرب ليمرِّض أخاه عبد الله بن عبد المطلب ، فمكث عنده حتى حضر وفاته ودفنه
.
o سافر النبي صلى الله
عليه وآله وسلم معه إلى اليمن وهو صغير قبل البعثة .
o كان شاعراً مُفْلِقاً
، شديد العارضة ، مُقْذِعُ الهجاء ، وشعره من أحسن شعر القرشيين وأشدّه قوة ، لأنه
دخله شيء من شعر أخوال أبيه الأوس والخزرج أهل يثرب ، ولم يصلنا هجاءه المقذع .
وشعره حجازي حضري ، ليس بالصعب الوعِر كأشعار الأعراب ، ولا باللين الركيك الذي لا
قيمة له كأشعار المولدين . وشعره في الحكمة ، والحماسة ، وفي تزفين أطفال أهل بيته . قال ابن
سلام : "وأجمع
الناس على أن الزبير بن عبد المطلب شاعر . والحاصلُ من شعره قليل"
.
o كان الشعراء ينزلون
عليه إذا قدموا مكة ، وزعم ابن قتيبة في الشعر والشعراء وتبعه البغدادي من بعده في
الخزانة أن الزبير كان ينزل عنده الخُلعاء . ولم يَصْدُقا ، بل كان عفيفاً ، لا
يجالس إلا أهل الفضل ، وهذا واضحٌ من شعره ، وبينٌ من سيرته ، وهذا شأن كل آل هاشم
غير أبي لهب ، إلا ما كان من جليسه حنظلة بن الشرقي المعروف بأبي الطمحان ، وهو
مخضرم ، أدرك الإسلام ، قالوا عنه : خبيث الدين جيد الشعر .
ديوان
الزبير بن عبد المطلب
أبو الطاهر القرشي
.. ـ 595م
جمعه
الحسين بن حيدر محبوب الهاشمي 1431ﻫ
بسم الله الرحمن الرحيم
كل الشكر والتقدير لصديقي العزيز الدكتور محمد بن راضي الشريف الذي تكرم بإبداء ملاحظاته قبل نشر الديوان ,,,
حسين بن حيدر
الزُّبير بن عبد المطَّلِب
أبو الطاهر الزبير بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قُصي بن كلاب بن مُرَّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فِهْر بن مالك بن النَّضْر بن كِنانة بن خُزَيْمة بن مُدْرِكة بن إلياس بن مضر بن نزار بن مَعَدّ بن عدنان ، القرشي .
أحد أولاد عبد المطلب الكبار ، وولد بمكة ، توفي بها قبيل البعثة النبوية ، وهو شقيق عبد الله بن عبد المطلب والد النبي ، أمهما فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران المخزومية ، وهي أم أبي طالب بن عبد المطلب ، فثلاثتهم أشقاء .
أحد شجعان قريش وفصحاءها ، وهو معدود من حكماء العرب ، كان سيداً جواداً ، وخطيباً شاعراً ، وجميلاً بهياً ، كما أنه أعظم دعاة السَّلاَمِ في عصره ، إذ هو سيَّد حلف الفضول ومؤسسه.
قاد بني هاشم بن عبد مناف وبني المطلب بن عبد مناف في يوم شَمْطَةَ مِن أيام الفِجَار ، وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم معهم يومئذٍ ، وهو اليوم الوحيد من أيام الفجار التي شهدها بنو هاشم وبنو المطلب ، وهو آخر أيام الفجار ، وفيه انتصرت قريش ، وكانت بقية أيام الفجار أيام ظلم وعدوان واستحلال للشهر الحرام ، فلم يشهده الهاشميون.
كان أبوه قد بعثه إلى يثرب ليمرِّض أخاه عبد الله بن عبد المطلب ، فمكث عنده حتى حضر وفاته ودفنه .
سافر النبي صلى الله عليه وآله وسلم معه إلى اليمن وهو صغير قبل البعثة .
كان شاعراً مُفْلِقاً ، شديد العارضة ، مُقْذِعُ الهجاء ، وشعره من أحسن شعر القرشيين وأشدّه قوة ، لأنه دخله شيء من شعر أخوال أبيه الأوس والخزرج أهل يثرب ، ولم يصلنا هجاءه المقذع . وشعره حجازي حضري ، ليس بالصعب الوعِر كأشعار الأعراب ، ولا باللين الركيك الذي لا قيمة له كأشعار المولدين . وشعره في الحكمة ، والحماسة ، وفي تزفين أطفال أهل بيته . قال ابن سلام : "وأجمع الناس على أن الزبير بن عبد المطلب شاعر . والحاصلُ من شعره قليل" .
كان الشعراء ينزلون عليه إذا قدموا مكة ، وزعم ابن قتيبة في الشعر والشعراء وتبعه البغدادي من بعده في الخزانة أن الزبير كان ينزل عنده الخُلعاء . ولم يَصْدُقا ، بل كان عفيفاً ، لا يجالس إلا أهل الفضل ، وهذا واضحٌ من شعره ، وبينٌ من سيرته ، وهذا شأن كل آل هاشم غير أبي لهب ، إلا ما كان من جليسه حنظلة بن الشرقي المعروف بأبي الطمحان ، وهو مخضرم ، أدرك الإسلام ، قالوا عنه : خبيث الدين جيد الشعر .
كان حربُ بن أمية بن عبد شمس لم يلق أحداً من رؤساء قريش في عَقَبَةٍ ولا مَضِيقٍ إلاَّ تقدَّمه حتى يجوزه ، فلقيه يوماً رجلٌ من تميم من أبناء حاجب بن زرارة في عقبة فتقدمه التميمي ، فتنحنح حربٌ وقال : أنا حربُ بن أمية ! . فتنحنح التميميُّ ولم يلتفت إليه وجازه . فغضب حربٌ ورفع صوته وقال له : لاها الله ، موعدك مكة . فبقي التميمي دهراً ثم أراد دخول مكة لمتجره ، فقال: من يجيرني من حرب بن أمية ؟ . فقيل له : عبد المطلب . فأتى ليلاً إلى دار الزبير بن عبد المطلب فدقَّ بابه فقال الزبير لأخيه الغيداق : قد جاءنا رجل إما طالب قِرى ، وإما مستجير ، وقد أجبناه إلى ما يريد ، ثم خرج الزبير إليه ، فقال التميمي :
لاقيتُ حَرباً في
الثنيةِ مُقبلاً |
|
والصبح أبلج ضوءه
للساري |
فقال الزبير : تقدّم فإنا لا نتقدّم من نُجيره. فتقدم التميمي فدخل المسجد ، فرآه حرب فقام إليه فلطمه ، فحمل عليه الزبير بالسيف فولى هارباً يعدو حتى دخل دار عبد المطلب فقال: أجرني من الزبير . فأكفأ عليه جفنة كان هاشم يطعم فيها الناس ، فبقي تحتها ساعة ثم قال له : أخرج . قال: وكيف أخرج وعلى الباب تسعة من ولدك قد احتبوا بسيوفهم ؟ . فألقى عليه رداء كان كساه إياه سيف بن ذي يزن ، له طرتان خضراوان ، فخرج عليهم فعلموا أنه قد أجاره عبد المطلب فتفرقوا عنه .
كما يذكر أنه قدم من إحدى الرحلتين اللتين لقريش ، فبينا رأسه في حِجْرِ وليدة له وهي تدري لمُته إذ قالت : ألم يرعك الخبر ؟ . قال : وما ذاك ؟ . قالت : زعم سعيد بن العاص أنه ليس لأبطحي أن يعتم يوم عمته ، فقال : والله لقد كان عندي ذا حِجَى وقدر ، وقد فاض عندي القطر. وانتزع لمته من يدها ، وقال لجاريته : عليَّ بعمامتي الطولى . فأتي بها فَلاثَها على رأسه ، وألقى طرفها قدامه ، وقال : عليَّ بِفَرَسِي . فأتي بها ، فاستوى على ظهرها ، ومرَّ يخرق الوادي كأنه لهيب عرفج ، فلقيه سهيل بن عمرو فقال : بأبي أنت وأمي يا أبا الطاهر ! ، ما لي أراك متغير الوجه ؟. قال : أو لم يبلغك الخبر ؟ ؛ هذا سعيد بن العاص يزعم أنه ليس لأبطحي أن يعتمَّ يوم عمته . ولم ؟ ؛ فوالله لطولنا عليهم أظهر من وضح النهار ، وقمر التمام ، ونجم الساري ، والآن تنتثل كنانتنا ، فتعجِمُ قريشٌ عِيدانها ، فتعرف بازل عامنا وثنياته . فقال له سهيل : رفقاً ، بأبي أنت وأمي ، فإنه ابن عمك ، ولن يعيبك شأوُه ، ولن يقصر عنه طولك . وبلغ سعيداً الخبر فارتحل ناقته وأغرز رحله ، ولجأ إلى الطائف ، فقيل له: أتريد الجلاء ؟ . فقال: إني رأيت الجلاء خيراً من الفناء ، ومضى قصده .
كان الزبير بن عبد المطلب ذا نظر وفكر . إذا قيل له يوماً : مات فلانٌ ـ لرجل من قريش كان ظلوماً ـ فقال بأي عقوبة مات ؟ . قالوا : مات حتف أنفه . فقال : لئن كان ما قلتموه حقاً إن للناس معاداً يؤخذ فيه للمظلوم من الظالم . وفي زمانه سُرِقَ غزال الكعبة ، الغزال الذي أهداه عبد المطلب للكعبة يوم احتفر بئر زمزم ، فكان من أشد قريش غضباً له .
له الطاهر بن الزبير ، وهو أكبر أولاده ، وبه كان يُكَنَّى ، وحجل بن الزبير ، وعبد الله بن الزبير ، وأم حكيم ضباعة بنت الزبير ، تزوجها المقداد بن عمرو البهراني ، وأم الحكم صفية بنت الزبير ، تزوجها ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب ، وفاطمة بنت الزبير .
توفي بمكة في الفترة نحو عام 595م بعد بناء قريش للكعبة .
قافية الباء
[ 1 ]
ذات الحسب
وقال الزبيرُ بن عبد المطلب : الرجز
1. إنَّ ابنتي
لِحُرَّةٍ ذاتِ حَسَبْ |
التخريج : المنمق 351 .
المناسبة : قاله وهو يُزَفِّن إحدى بناته .
1.قوله : لحرة . يجوز فيه خفض اللام من كلمة : لِحُرَّةٍ ، ويكون مقصوده أن أمَّها حُرة ، وهو الذي اثبتناه في الأعلى ، ويجوز فيه فتح اللام :إنَّ ابنتي لَحُرَّةٌ ذاتُ حسبْ ، ويكون مقصوده أن ابنته هي حُرة .
**
[ 2 ]
خلقُ الكرام
وقال الزبير بن عبد المطلب : الطويل
1. لَعَمْرُكَ
إنَّ البُغْضَ يَنْفَعُ أهلَهُ |
|
لأَنْفَعُ
مِمَّنْ وِدُّهُ لا يُقْرِّبُ |
التخريج : أنساب الأشراف 2/285 .
المناسبة : الحكمة .
1.ويروى : البغيض .
3.خامَ الرجل الرَّجُل خَيْماً وخَيَمَاناً أي خاف وهاب وجبن وحاد عن المخوِّف وانكسر وجنح إلى غيره .
4. مغمسة : صعبة من الغماس ، يقال: أتى بأمر مغمس مكبوس ملتوٍ لا يعرف جنته. والنَّيْرَبُ : الشَّرُّ والنَّمِيمةُ.
**
[ 3 ]
العُقَابُ وَالحَيَّةُ
قال الزبير بن عبد المطلب : الوافر
1.عَجِبْتُ
لَمَّا تَصَوَّبتِ العُقابُ |
|
إلى الثعبانِ وهي
لها اضطرابُ |
التخريج : السيرة النبوية لابن هشام 1/215 .
المناسبة : همتْ قريش ببناء الكعبة في الجاهلية قبل البعثة ، فمنعها وجود حيَّة عظيمة كانت في الجب الذي في بطنان الكعبة حيث كنز الكعبة وخزينها ، فهابت قريش بنيانها ، فسلَّط الله على الحيَّةِ عُقَاباً اختطفها وطار بها.
4. الوَجْزُ : السريعُ الحَرَكَةِ ، المُتْلَئِبُّ المُسْتَقِيمُ .
7.قال ابن هشام : ويروى : وليس على مَسَاوِينا ثيابُ . وهذه الرواية التي ذكرها ابن هشام لا تصح ، والزبير إنما يقصد أن الكعبة التي يسونها ليست مكسوة وقت بناءهم لها ، ولا يعني أن لا ثياب تستر سوءاتهم .
**
[ 4 ]
أخلاق آل هاشم
وقال الزبير بن عبد المطلب : البسيط
1.يا دارَ زينبَ
بِالعلياءِ مِن شرب |
|
حييتُها وَاقِفَاً
فِيْهَا فَلَمْ تَجِبِ |
التخريج : الإيناس للمغربي 162 ، عيون الأخبار 2/336 ، أنساب الأشراف 2/285 ، بهجة المجالس وأنس المجالس لابن عبد البر 1/239 ، الخامس فقط .
المناسبة : الفخر .
2.يعني بشيبة المحمود شيبة الحمد ، وهو عبد المطلب بن هاشم . فلان غير مؤتشب يعني أنه غير صريح النسب ، أو يراد به المغمور الئيم النَّجْر .
3.في الإيناس وعيون الأخبار : إني إذا مرَّ مالي ..
5. في أنساب الأشراف : ولن أُقِيْمَ بأرضٍ . في عيون الأخبار : ولا أقيمُ بدارٍ .. ، وفي الإيناس : وأن أقيم .. وفي بهجة المجالس : ولا أقيمُ بدارٍ ..
**
قافية التاء
[ 5 ]
حكمةٌ بالغةٌ
وقال الزبير بن عبد المطلب في الحكمة :
1.واجتنبُ
المقاذِعَ حيثُ كانتْ |
|
واتركُ ما
هَوِيْتُ لِما خشيْتُ |
التخريج : عيون الأخبار 1/80 ، اعتلال القلوب للخرائطي (مخطوط) ، بهجة المجالس وأنس المجالس لابن عبد البر 1/812 ، وفيه : واجتنبُ البوائق .
وهو في المؤتلف والمختلف للآمدي ، وفي الموشَّى للوشاء ، منسوب إلى شعية بن الغريض بن عادياء اليهودي في أبيات ، وهو أحد الحكماء العرب المشهورين بالعقل والحكمة ، وتمامه هناك :
1. أَلاَ إنِّي
بَلِيْتُ وقـدْ بَـقِـيْتُ |
|
وإني أنْ أعود
كما عنـيتُ |
2.في الموشى : إذا ما يهتدي لبي هداني ..
**
[ 0 ]
عِزُّةُ النَّفْسِ
ونسب ابن منظور للزبير بن عبد المطلب : الوافر
1.وَذِي ضَغْنٍ ،
كَفَفْتُ النفسَ عنه ، |
|
وكنتُ على
مَساءَتِهِ مُقِيتَا |
التخريج : لسان العرب مادة (قوت) .
والصحيح أن القصيدة لأبي قيس بن رفاعة اليهودي أحد الحكماء ، انظر طبقات فحول الشعراء 1/288 ، حماسة ابن الشجري 24 ، جمهرة اللغة 1/407 ، المخصص 2/91 ، مقاييس اللغة 2/38 ، إصلاح المنطق 276 .
1. مقيتاً ، يعني أنه مقتدر على أن يسيء إليه كما أساء ، ولكنه كفَّ نفسه عنه وهو قادر .
وتمام القصيدة المنسوبة إلى أبي قيس بن رفاعة اليهودي :
1.إذا ذكرت أمامة
فرط حول |
|
ولو بعدت محلتها
غريت |
[ 6 ]
الزبير يفخر
وقال الزبير بن عبد المطلب في الحماسة : الوافر
1. ولولا الحُبْشُ
، لمْ يلْبَسْ رجالٌ |
|
ثِيَابَ أعِزَّةٍ
، حتى يموتوا |
التخريج : نسب قريش لمؤرج 26 ، أنساب الأشراف 2/284 ، 10/233 ، والأبيات 6 و 10 و 11 و 12 و 13 ، زيادات من أنساب الأشراف ، المعاني الكبير لابن قتيبة 2/1075 ، السابع فقط ، المعارف 52 ، وفي طبعة أخرى 70 ، البيت الأول فقط ، طبقات فحول الشعراء لابن سلام 1/245 . وللفائدة : الرسائل السياسية للجاحظ 415 ، الإيناس للوزير 162 ، الأول فقط ، حماسة ابن الشجري 51 ، نشوة الطرب 1/336 ، البصائر والذخائر لأبي حيان 8/100 فقط السابع والثامن ، الحيوان للجاحظ ، البيت السابع فقط 4/393 ، 6/436 ، البخلاء للجاحظ 2/207 ، الأول والثاني والثالث ، ربيع الأبرار للزمخشري 1/417 ، لباب الأدب لأسامة بن منقذ 207 ، العمدة في محاسن الشعر وآدابه لابن رشيق 1/50 .
المناسبة : كان الإيلاف لآل عبد مناف ، فكانوا أتجر قريش ، وهم الذي أخذوا الإيلاف لقريش من ملوك الأرض ، وبهم انتعشت قريش ، فكان غيرهم من قريش يحسدونهم ، لا سيما بني هاشم بن عبد مناف ، إذ كانوا هو المحسودون ، فبينما الزبير بن عبد المطلب في تجارة له في اليمن ، وجد الناس شعراً على دار الندوة يقول صاحبه :
1.ألهىَ قصيَّاً
عن المجدِ الأساطيرُ |
|
ورَشْوةً كما
تُرْشى السفاسيرُ |
فعرفوا أن من شعر عبد الله بن الزبعرى السهمي ، وكان آل قصي قد منعوه يوماً من أن يحضر أمراً يخصهم في دار الندوة ، فأسلمه بنو سهم لبني قصي خوفاً من هجاء الزبير بن عبد المطلب ، لأنه كان شاعراً مفلقاً ، شديد العارضة ، مقذع الهجاء ، فأراد بنو قصي أن يقطعوا منه لسانه ، وأسلموه لعتبة بن ربيعة بن عبد شمس ، غير أن حمزة بن عبد المطلب أجاره وكساه ، فأمسكوا حتى يقدم الزبيرُ بن عبد المطلب من اليمن ، فلما قدم الزبيرُ وأُخبِر ، قال مقالته هذه.
1.في أنساب الأشراف والإيناس : ولولا نحن . وفي كتاب البخلاء للجاحظ : .. * ثياباً غُرَّةً .. . وفي أغلب المصادر : ولولا الحُمْسُ . قال ابن سلام : "قال قوم : ولولا الحمس ، وليس هذا بشئ ، إنما هي الحبش ، يعني أنهم أخذوا ثياب الأحباش ومتاعهم ، وذاك حين جاؤوا يريدون هدم البيت ، فرماهم الله ، وكانت أم أيمن منهم ، غنمتها قريش وهي أم أسامة بن زيد" . وهو يقصد أن الله نصر قريشاً يوم الفيل بسبب دعوات أبيه عبد المطلب وبسبب إيلاف قريش كما ذكر الله في سورة قريش . وفي قريش أحلاف ثلاثة : الحمس ، والحبش ، والإيلاف ، أما الإيلاف فهو مخصوص به آل عبد مناف ولا سيما آل هاشم والمطلب ، وأما الحُمْسُ فهو لعامة قريش ولكل من ولدته قريش من جهة النساء ، فكل أولئك يقال لهم حمس ، أما الحبش أو أحابيش قريش فيراد به أحلاف قريش ، فكل قبيلة تدخل مع قريش في حلف يقال لها أحابيش قريش ، فيحتمل التوجيه الذي ذكره ابن سلام ، ويصح أن يراد الأحابيش أو الحمس لأن آل عبد مناف كانوا يأخذون لقريش العهود والأحلاف ، وهذا ما عبرت عنه بعض المصادر بقوله : ولولا نحن ..
2.في أنساب الأشراف : سمال .
3.في البخلاء للجاحظ : فإنا قد خلقنا إذ خلقنا .
4.في أنساب الأشراف : لها كلاماً * إذا قالت : ألا لهم استبيت .
5.في أنساب الأشراف :تبين لك .. * بعيد النوم شاربها هبيت .
7.عند مؤرج والوزير في الإيناس :وينهى عنَّي المختال صَدْقٌ * رَقيقُ الحَدِّ ضربَتُه صَمُوتُ . وهو كذلك في أنساب الأشراف إلا أن فيه : المحْتال . وفي البصائر لأبي حيان ولباب الأدب : ويُذهب نخوة المختال عني * رقيق الحد .. ، وفي الحيوان للجاحظ : وَيُنْبِي نَخْوَةَ المختَال * عنِّي جُرَازُ الحَدِّ ضَرْبَتُهُ صَمُوتُ . وفي موضع آخر منه : غموضُ الصوت ضَرْبته صَمُوتُ ، وفي ربيع الأبرار للزمخشري : وينهي نخوة الجهال عني * غموض الحد .. . وفي المعاني الكبير : وينهي نخوة المختال عني * غموضُ الحد ضربته صموتُ .
8.في نسب قريش لمؤرج :بكفِّيْ ماجدٍ . كما هو في البصائر ، إلا أن فيه بعد : إذا لاقى .. ، وفي الإيناس : بكفي ماجدٍ لم يَقْنَ ضيماً * إذا يلقى الكتيبة يستميت . وفي لباب الأدب لابن منقذ : بكفي ماجد ٍ .. * إذا لقي الكريهة .. . وفي حماسة القرشي : بكفِّ مجرِّبٍ لا عيب فيه * إذا لقي الكريهة يَسْتميِتُ .
9.البيت عند مؤرج والبلاذري والوزير في الإيناس ، إلا أنه في الإيناس كذا :الغيظ عجزاً * ..
**
قافية الحاء
[ 7 ]
خير بيوتات قريش
وقال الزبير بن عبد المطلب : الكامل
1.إنَّ القبائلَ
مِن قُرَيشٍ كلها ، |
|
لَيَرَوْنَ أنَّا
هَامُ أَهْلَ الأبْطَحِ |
التخريج : حلية المحاضرة للحاتمي فقرة 494 ، نشوة الطرب 1/336 ، وربيع الأبرار للزمخشري بتحقيق النعيمي 1/345 ، التذكرة الحمدونية 3/432.
المناسبة : الفخر .
1. في نشوة الطرب : .. من قريش وغيرها * .. هذا الأبطحِ .
2.في نشوة الطرب :
ونِزَالَنا فضلاً
على نُظَرائنا |
|
فضلَ المِهارِ
على الطريقِ الأوْضحِ |
**
قافية الراء
[ 8 ]
سُحقاً للئام
قال الزبيرُ بن عبد المطلب : الطويل
1.حَلَفْتُ لَنَعْقِدَنْ
حِلْفَاً عَلَيْهِمْ |
|
وإنْ كُنَّا
جَمِيْعاً أهْلَ دارِ |
التخريج : مروج الذهب 2/277 ، الروض الأنف 1/243 ، أنساب الأشراف 2/280 ، ثمار القلوب 140 ، التنبيه والإشراف 195 ، رسائل الجاحظ السياسية 415 ، أخبار مكة للفاكهي 5/195 ، وانظر خبر الحلف في الأغاني 17/300 .
المناسبة : قدم أبو الطمحان القيني الشاعر واسمه حنظلة بن الشرقي فاستجار عبد الله بن جدعان التيمي ، ومعه مال له من الإبل ، فعدا عليه قوم من بني سهم ، فانتحروا ثلاثة من إبله ، وبلغه ذلك ، فأتاهم بمثلها ، فقال : أنتم لها ولأكثر منها أهل ، فأخذوها فانتحروها ، ثم أمسكوا عنه زماناً ، ثم جلسوا على شراب لهم ، فلما انتشوا ، غدوا على إبله ، فاستاقوها كلها ، فأتى عبدَ الله بن جدعان التيمي يستصرخه ، فلم يكن فيه ولا في قومه قوة ببني سهم ، فأمسك عنهم ولم ينصره ، فقال أبو الطمحان :
ألاَ حنَّت
المِرْقَال واشتاقَ رَبُّها |
|
تذكَّرُ
أَرْمَاماً وأَذكرُ مَعْشَري |
ثم ارتحل عنهم . ووفد لميس بن سعد البارقي مكة ، فاشترى منه أُبي بن خَلَف سلعة ، فظلمه إياها ، فمشى في قريش ، فلم يُجِره أحدٌ ، فقال :
أيظلمني مالي
أَبَيُّ سَفَاهةً |
|
وبَغْياً ولا
قَوْمي لديَّ ولا صَحْبي |
ثم قدم رجلٌ من زبيد من اليمن إلى مكة ببضاعة ، فباع سلعته من العاص بن وائل السهمي ، وكان العاص على ما به من بغي وفساد ذا قدرٍ بمكة وشرف ، فحبس عن اليمني حقه ، فاستعدى اليمني عليه الأحلاف من قريش وهو عبد الدار ومخزوم وجُمح وسهم وعدي ، فأبوا أن يُعينوه على العاص بن وائل السهمي ، فلما يأس أوفى على أبي قُبَيْس ، وقريش في أنديتها حول الكعبة فرفع عقيرته وجعل يقول :
1.يا آلَ فِهرٍ
لِمَظْلُومٍ بضاعتهُ |
|
بِبَطْنِ مكَّةَ
نائي الدارِ والنَّفَرِ |
فاقشعرت حينئذ أبدان أشراف قريش وأحرارها ، فنهض الزبير بن عبد المطلب فجمع رجالاً من بني هاشم بن عبد مناف كان فيهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو شاب ، وبني المطلب بن عبد مناف ، وبني زهرة بن كلاب ، وبني تيْم بن مرة ، وبني الحارث بن فهر ، وسار بهم إلى دار عبد الله بن جُدعان التيمي ، فعقدوا هنالك حلف الفضول ، واتفقوا على أن ينصفوا المظلوم من الظالم ، وأن لا يقروا الظلم بمكة ، ثم خرجوا إلى دار الندوة وأعلنوا حلف الفضول ، فصدع الزبير بشعره ثَمَّ .
1.في التنبيه : حلفاً علينا * ..
2.في أنساب الأشراف : لذي الجوار ، وفي ثمار القلوب : يقرُّ به الغريب لذي الجوار .
3.في رسائل الجاحظ : يطوف البيت .
[ 9 ]
أمُّ مُغِيْث ومُغِيث
قال الزبير بن عبد المطلب : الرجز
1. وإنَّ ظنِّي
بِمُغِيْثٍ إنْ كَبُرْ |
التخريج : تاج العروس ، مادة (غذمر) ، لسان العرب (غذر) ، والمحكم لابن سيدة ، أمالي القالي 2/116.
المناسبة : دخلتْ على الزبير بن عبد المطلب جارية له يقال لها أم مغيث . فقالت : مدحتَ ولدك وبني أخيك ، ولم تمدح ابني مغيثاً ! . فقال الزبير : عليّ به ، عجليه . فجاءت به .
3.كل ناتئ في وسط مستو فهو عَيرٌ .
4.الغَذِيرة : دقيق يُحْلب عليه لبن ثم يُحْمى بالرَّضْف .
**
[ 10 ]
الزبير يبكي أولاده
قال الزبير بن عبد المطلب : المتقارب
1.تَذَكَّرْتُ مَا
شَفَّنِيْ ، إنَّما |
|
يُهَيِّجُ ما
شَفَّهُ الذَّاكِرُ |
التخريج : الإيناس للمغربي 163 ، أنساب الأشراف 2/286 .
المناسبة : قاله الزبير بن عبد المطلب يرثي أولاده الذين ماتوا صغاراً ، أو ربما هم إخوته ، وكان رحيماً بالأطفال ، مشفقاً عليهم ، متودداً إليهم ، كثيراً ما يُزفنهم .
3.حجل ، وقرة ، والطاهر ، هم بنو الزبير ، وكان للزبير أخ يقال حجلٌ أيضاً .
4.في أنساب الأشراف : أهانت بهم .
5.في أنساب الأشراف :إذا أودعوا .
6.في أنساب الأشراف : نجاز
**
[ 11 ]
الزبير يزفن ابنته
قال الزبيرُ بن عبد المطلب: الرجز
1. إنَّ ابنتي بَيْضَاءَ
مِن بِيْضٍ زُهَرْ |
التخريج : المنمق 351 .
المناسبة : قاله الزبيرُ بن عبد المطلب وهو يزفن إحدى بناته ، ولعلها أم الحكم بنت الزبير .
**
[ 12 ]
الزبيرُ يمدح جليسه
قال الزبير بن عبد المطلب : الطويل
1.وأسْحَم مِن
راحِ العراق مُمَلَّءٍ |
|
مُحيطٌ عليه
الخَيْشُ جَلْدٌ مَرَائرُهْ |
التخريج : رسائل الجاحظ السياسية 415 ، نسب قريش لمؤرج السدوسي 26 ، تحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر 378 ، وفي العمدة في محاسن الشعر وآدابه 2/81 ، ونهاية الأرب للنويري 6/136 ، الثاني والثالث فقط.
المناسبة : كان عُمَيْلَة بن السباق بن عبد الدار بن قصي القرشي نديماً للزبير بن عبد المطلب ، وأكثر الناس مجالسةً له ، وكان الزبير به معجباً ، فقاله يمدحه .
1.في نسب قريش :
1.وأشْقَحَ مِنْ
راحِ العراقِ مُمِلأٍّ |
|
مَخِيطٍ عليه
الخَيْشُ جَلْد مَرائِرهْ |
قال مؤرج : يعني زِقاً يضربُ إلى الحمرة .
وهو يعني أن الزِق قد أدرج في خيش مبتل حتى يبرد .
2. في نسب قريش : سبقت به .. * .. . وفي نهاية الأرب : صحبت به . وفي رسائل الجاحظ : يَخْتَصْرهُ مُعاقِرهْ .
3. في رسائل الجاحظ ونسب قريش : ضعيفٌ بجنب الكأسِ . وفي رسائل الجاحظ : كليلٌ على جلْدِ. وفي كتاب مؤرج : كليلاً على جلد .. . وفي تحرير التحبير : ضعيفٌ يحثُ الكأسَ قبضُ بنانِه .
قال ابن رشيق : ظاهر كلامه أنه يخمش وجه النديم ، إلا أن أظافره كليلة ، وإنما أراد في الحقيقة أنه لا يظفر وجه النديم ولا يفعل شيئاً من ذلك ، وكذلك قوله " لم تحتضره مفاقره " أي : ليس له مفاقر فتحتضره .
قال ابن أبي الأصبع : وظاهر البيتين يقتضي أن للممدوح مفاقر لم تحضره إذا انتشى، وأن له أظافر تخمش وجه نديمه خمشاً خفيفاً. وباطن الكلام في الحقيقة نفي المفاقر جملة والأظافر بتة.
*
[ 13 ]
حكمٌ بالِغَةٌ
قال الزبير بن عبد المطلب : الوافر
1.لَقَدْ تَرْجُوْ
فيَعْسُرُ مَا تُرَجِّيْ |
|
عليكَ ،
ويَنْجَحُ الأَمْرُ العَسِيرُ |
التخريج : الحماسة البصرية 2/719.
المناسبة : الحكمة .
7. رجلٌ طَرِيرٌ : ذو طُرةٍ وهَيْئةٍ حَسَنَةٍ وجَمَالٍ . هذا البيت في كتاب الصناعتين لأبي هلال ولم ينسه: تنالُ الخيرَ ممن تزدريه * .. ، وفي جمهرة اللغة (مادة رط ط ) ونسبه إلى كُثَيِّرعَزةَ ، والصحاح ونسبه للعباس بن مرداس (مادة ط رر) ، وتهذيب اللغة ونسبه للمتلمس : ويُعْجِبُكَ الطَريرُ فتَبْتَليه * فيُخْلِف ظنَّكَ الرَّجُلُ الطريرُ
وللشطر الأول اختلاف في ألفاظه تجده في كتب الأدب والحماسة .
قافية الصاد
[ 14 ]
تجربة حكيم
وقال الزبير بن عبد المطلب في الحكمة : المتقارب
1.إذا كنتَ في
حاجةٍ مُرْسِلاً ، |
|
فأرسِلْ حكيماً ،
ولا تُوصِهِ |
التخريج : طبقات ابن سلام 1/246 ، جمهرة الأمثال 1/98 ، نشوة الطرب 1/335 ، التذكرة السعدية 234 ، التذكرة الحمدونية 1/399 ، الأول والثاني فقط ، الحماسة البصرية 2/59 ، حماسة البحتري 198، الفصوص لابن صاعد 5/170 ، بهجة المجالس 1/278 ، انظر العمدة 1/168، غرائر الخصائص 94 ، وأبو العلاء في الصاهل والشاجح 184 بتحقيق بنت الشاطيء .
المناسبة : الحكمة .
وقد نسبها البحتريُّ لعبد الله بن معاوية بن جعفر ، كما نُسبت إلى صالح بن عبد القدوس ، والزبير سابق عليهما ، ونُسب بعضها إلى لقمان الحكيم u ، ونسبها في العمدة لحسان بن ثابت ، ونسبها بعضهم إلى طَرَفَةَ بن العبد ، وكل ذلك ليس له سند وغير محفوظ ، وإنما هو من شعر الزبير ، ومن جاء بعده تمثَّل به ، إلا ما كان من أمر طرفة ، فالله أعلم .
1.في جميع المصادر ، وفي الفصوص لا بن صاعد : حليماً .
2.عند ابن سلام ، والتذكرة ، ونشوة الطرب .
3.في التذكرة ، ونشوة الطرب : لا تورد الدهر .
4.في التذكرة ونشوة الطرب .
5.جمهرة الأمثال .
6.التذكرة السعدية . وفي التذكرة الحمدونية : فلا تنأ عنه ولا تعصه .
7.التذكرة السعدية .
8.التذكرة السعدية .
وقال ابن فارس أحد شعراء العصر العباسي :
1.إذا كنت في
حاجة مرسلاً |
|
وأنت بها كلف
مغرم |
قافية العين
[ 15 ]
الزبير يزفن ضباعة
قال الزبير بن عبد المطلب: الرجز
1.يَا حبَّذا ضُبَاعَةْ |
التخريج : المنمق : 350 .
المناسبة : قاله وهو يُزَفِّنُ ابنته ضُباعة .
**
قافية اللام
[ 16 ]
آل عبد مناف خير آل قصي
وقال الزبير بن عبد المطلب : الرمل
1.تَرمِي بنو
عبدِ مَنَافٍ ، إذا |
|
أُظْلَمُ ، مِنْ
حَوْلِيَ بِالجَنْدَلِ |
التخريج : الأول والثاني في الإيناس 162 ، وأنساب الأشراف 2/285 ، وجميعها في شرح نهج البلاغة 8/164 بتحقيق أبو الفضل .
المناسبة : الفخر .
1.في نسخة من الإيناس : من دوني بالجندل . وتصفحت كلمة (ترمي) في شرح نهج البلاغة إلى (قومي) ، وفيه ضبط من بفتح الميم .
2.في شرح نهج البلاغة : لا أسدٌ لن يسلموني ولا * ..
**
[ 17 ]
أخلاق آل هاشم
وقال الزبير بن عبد المطلب في الفخر : السريع
1.يا أيُّها السَّائِلُ
عَن مجدِنَا ، |
|
اَرْبَعْ ، تَنَبَّأ
، أيُّها السَّائلُ |
التخريج : أنساب الأشراف 2/284 .
المناسبة : الفخر .
1. تقول العرب : ارْبَعْ عَلَيْك أو ارْبَعْ على نَفْسِك أو ارْبَعْ على ظَلْعِك ، ومعناه : ارْفُقْ بنَفسِك وكُفَّ ، وقيل : معناه انتَظِرْ .
**
قافية الميم
[ 18 ]
الزبير يُزَفِّنُ رسولَ الله
وقال الزبير بن عبد المطلب : مجزوء الرجز
1.محمدُ بنُ عبدمِ |
التخريج : المنمق 349 ، أمالي القالي 2/116 ، الروض الأنف 1/209 .
المناسبة : دخل النبي صلى الله عليه وآله وسلم على عمه الزبير بن عبد المطلب وهو صبي فأقعده في حِجره وجعل يقوله .
9. سجيس الأزلم . يعني أبد الدهر .
بكسر القافية يكون الشعر من مجزوء الرجز . وبإسكانها يكون من بحر المجتث .
**
[ 19 ]
آل قصي خير قريش
وقال الزبير بن عبد المطلب في الفخر : الوافر
1.لقد علمتْ
قريشُ أنَّ بيتي |
|
بحيث يكون فضل في
نظامِ |
التخريج : أنساب الأشراف 2/283 ، المؤتلف والمختلف للآمدي 131 ، الثلاث الأبيات الأول .
المناسبة : الفخر .
2.في معجم الشعراء : .. على العجم العظام .
**
[ 20 ]
إعلان عند الكعبة
وقال الزبير عن حلف الفضول : الكامل
1. إنَّ الفُضُوْلَ
تَحَالَفُوا وَتَعَاقَدُوا |
|
ألاَّ يُقِيْمَ بِبَطْنِ
مَكَّةَ ظَالِمُ |
التخريج : أخبار مكة للفاكهي 5/195 ، الروض الأنف :1/243 .
المناسبة : إعلان حلف الفضول .
2.في أخبار مكة : .. * فالجار المظلوم فيهم سالم .
**
[ 21 ]
الزبير يزفن العباس
قال الزبير بن عبد المطلب : الرجز
1. إنّ أخي عباسَ
عَفٌّ ذُو كَرَمْ |
التخريج : أمالي القالي 2/116 ، النفقة على العيال لابن أبي الدنيا ضمن مجموع رسائله 3/1046 .
المناسبة : قاله وهو يُزَفِّن أخاه العباسَ بن عبد المطلب .
1.عند ابن أبي الدنيا : إن ابني العباس عف ذو كرم . فجعله بمنْزِلة الابن ، لتقدم ميلاده على ميلاد أخيه .
2.عند ابن أبي الدنيا : فيه من العوراء ..
4.اليوم الشَّبم يعني البارد , والباء فيه تفتح وتكسر .
**
[ 22 ]
الزبير يزفن أم الحكم
قال الزبيرُ بن عبد المطلب وهو يُزَفِّن ابنته: الرجز
1. يَا حبَّذَا
أمُّ الحَكَمْ |
التخريج : المنمق 350 ، أمالي القالي 2/116 .
المناسبة : تزفين العيال .
2.في المنمق : رئم .
3.في المنمق : ماذا قسم .
***
قافية النون
[ 23 ]
الزبير يزفن ضِراراً
قال الزبير بن عبد المطلب : الرجز
1. ظني بِمَيَّاسٍ
ضِرَارٍ خيرُ ظَنّْ |
التخريج : المنمق 350 ، أمالي القالي 2/116 .
المناسبة : قاله وهو يزفن أخاه ضِرارَ بن عبد المطلب .
1.في المنمق : بإغلاء الثمن . والمياس من أسماء الأسد ، كعباس ، وعباس من أسماء الأسد ، لأن الأسد يميس أي يتبختر في مشيته .
3.هذا الشطر في المنمق .
***
[ 24 ]
يُنسب إلى الزبير كما يُنسب إلى غيره
ينسب للزبير بن عبد المطلب قوله في مدح بني الدَّيَّان من بني الحارث بن كعب :
1.ولقد صحِبتُ
النَّاس ثُمَّ خبرتُهُمْ |
|
فوجدتُ أكرمهُمْ
بنيْ الدَّيَّانِ |
الشعر جاهلي ، وقد نسبه دعبل الخزاعي في وصايا الملوك للزبير بن عبد المطلب ، ونسبه الوطواط في غرر الخصائص الواضحة للمهلب بن أبي صفرة ، وبعض أبيات القصيدة منسوبة للقاسم بن أميَّة بن أبي الصلت الثقفي ، ونسبتها إليه أشهر.
في غرر الخصائص :
2.قوم إذا نزل
الغريب بأرضهم |
|
ردوه رب صواهل
وقيان |
ومن نسبها إلى القاسم بن أمية بن أبي الصلت الثقفي كما هو الأشهر أو لأبيه أمية ، قال :
1.يا طالِبَ
الخَيْراتِ عِنْدَ سَراتِنا |
|
أَقْصِدُ،
هُدِيتَ، إِلى بنِي دُهْمانِ |
انظر :ديوان أمية 500 ، الأغاني 4/124 ، الشعر والشعراء 282 ، عيون الأخبار 3/152 ، وغيرها من المصادر .
قافية الياء
[ 25 ]
الزبير يرثي نفسه
وقال الزبير بن عبد المطلب :
1. يَا لَيْتَ
شِعْرِيْ إِذَا مَا حُمَّتِي وَقَعَتْ ، |
|
ماذا تقول ابنتي
في النَّوحِ تَنْعاني! |
التخريج : حماسة القرشي الجعبي ، شرح نهج البلاغة 8/165 .
المناسبة : رثاء النفس .
**
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق